شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: النازحون يتشاركون الخيام وهناك أسر في العراء (فيديو)
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: النازحون يتشاركون الخيام وهناك أسر في العراء (فيديو)
قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، إن إسرائيل ماضية في تصعيد عدوانها المتواصل على كل أنحاء قطاع غزة، لافتا إلى أن كل من نزح من رفح إلى المناطق الوسطى يشهد قصفا عنيفا.
وأضاف الشوا في تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت: «القصف مستمر لكل ما يتحرك داخل قطاع غزة، والنزوح مستمر، والمعاناة مستمرة، وخاصة في ظل اكتظاظ مراكز الإيواء والمخيمات، شهدت بعيني مخيما يضم أسرتين وهناك أسر كثيرة في العراء».
وذكر أن «قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، معقبًا: «هناك نقص في الخيام ومعداتها ونقص في المياه، والصرف الصحي ينتشر في خيام النازحين».
ولفت إلى سعي إسرائيل إلى تعطيل المنظمات الإغاثية وبشكل أخص المستشفيات، قائلا إن الجيش الإسرائيلي بسيطرته على مدينة رفح الفلسطينية قلص عدد الشاحنات التي تحمل الوقود والمساعدات الغذائية والدوائية، وأدخل القطاع برمته في أزمة كبيرة.
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ246 على قطاع غزة.
وقالت عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم السبت، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 70 شهيدًا و150 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية».
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.